خبير إقتصادي ومالي: يكفي من المساعدات .. أعيدوا المواطنين إلى العمل
قال راضي المدب الخبير الاقتصادي والمالي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 11 ماي 2020 إنّ إدارة الأزمة الصحية في تونس لفيروس كورونا كانت ناجحة، رغم الإمكانيات الضعيفة لكن وضوح الرؤية كان مهما جدا، حسب تقديره.
أما الأزمة الإجتماعية والإقتصادية، اعتبر المدّب أنّ القرارات التي تم اتخاذها على أهميتها سواء لفائدة المؤسسات الاقتصادية أو غيرها لا بعد لها، لأنّ أثار أزمة كورونا ستكون حتمية على مردود عديد القطاعات والنمو والتداين والبطالة.
وشدّد على ضرورة إعادة العجلة الاقتصاد إلى العمل بأكثر سرعة اليوم مع المحافظة على الإجراءات الصحية ، واتخاذ قرارات إقتصادية لا قرارات اجتماعية لا ترتكز على عودة النشاط، قائلا ""يكفي من تمكين المواطنين من المساعدات وأعيدوهم إلى العمل وهو مطلبهم الوحيد حاليا''.
وفي ما تعلّق بملف الديون، قال ضيف ميدي شو إنّ الحكومة اليوم بصدد العمل على خدمة الدين، مبينا وجود إشكال في اتفاقيتين عقدتهما الحكومة مع بعض البنوك التونسية لإقراضها بالعملة الصعبة لخمس سنوات، متابعا '' لي تخوفات من هذه الاتفاقية لأنّه لابد من عدم إضعاف البنوك أكثر اليوم''.
واعتبر أنّ قرار تمديد خلاص القروض للمواطنين الذي تم اتخاذه غير سليم وغير مدروس بالمرة، ولا شيء يشرح هذا القرار اقتصاديا، قائلا '' ملايين الدينارات كان لابد من استثمارها في أنشطة أخرى ''.
وأضاف أنّ أزمة كورونا كان لها جانب ايجابي في علاقة بانهيار سعر البترول الذي وصل إلى نسبة سلبية، موضحا أنّ تونس كان باستطاعتها تعبئة احتياطاتها من الشراء والالتزام بالشراء بسعر 20 دولارا للبرميل، ما يمكّن البلاد من 5 مليار دينار كربح، ما أحوجها إليها في ميزانية الدولة، على حدّ تعبيره.
ودعا في سياق متّصل، إلى ضرورة إتخاذ قرارات عاجلة تفاديا لانهيار قطاع السياحة، منبّها من مستوى الدين المرتفع وضرورة إيجاد الصيغة المناسبة لإدارة الدين بالتنسيق مع ممولي تونس في السنوات القادمة للتخفيف على ميزانية الدولة .
